مقتل 7 جنود جراء انفجار لغم في جنوب شرق النيجر

قُتِل 7 جنود نيجريّين ليل الخميس/ الجمعة عندما انفجر لغم بعربتهم في منطقة ديفا (جنوب شرق) حيث تنتشر مجموعات وعناصر إرهابية، على ما أعلن جيش النيجر.

وقع الانفجار قرابة الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) عندما اصطدمت عربة دورية عسكرية بـ"عبوة ناسفة على بُعد 400 متر من المركز العسكري في شيتيماري وانغو"، وهي منطقة تقع على بُعد 25 كيلومترا من مدينة ديفا، وفقا لبيان لأركان الجيش النيجري.

وقالت مصادر عسكرية، إنه إضافة إلى الجنود السبعة القتلى، أصيب جنديان آخران ونقلا إلى مستشفى ديفا، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

إذا كانت الهجمات قد شهدت هدوءا نسبيا منذ بداية العام بحسب مصدر أمني، فإن الألغام ما زالت تحصد ضحايا.

تحظى النيجر في قتالها ضد المتطرفين بدعم عدد كبير من الدول الغربية، بينها فرنسا والولايات المتحدة التي تملك قواعد عسكرية هناك.

وتقدم فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا دعما لوجستيا للنيجر وتدرب قواتها لمساعدتها في حربها ضد الجماعات المتطرفة.

وتستضيف النيجر منذ سنوات قواعد عسكرية أجنبية فرنسية وأمريكية خصوصا، ولألمانيا قاعدة لوجستية فيها.

اضطرابات أمنية في النيجر

تشهد النيجر منذ فترة طويلة أعمال عنف متزايدة، تتمثل في هجمات إرهابية واشتباكات قبلية واضطرابات سياسية واجتماعية، وتتركز في مناطق الحدود الشمالية والجنوبية والشرقية من البلاد.

تعاني مناطق الحدود في النيجر من هجمات متكررة لعناصر جماعات إرهابية مثل بوكو حرام وتنظيم داعش، وتتسبب هذه الهجمات في مقتل وجرح العديد من المدنيين وتشريد الآلاف.

وتتعرض المناطق الحدودية في النيجر لاشتباكات قبلية ونزاعات بين مجموعات مسلحة على الموارد والنفوذ، ما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وتزايد عدد النازحين.

وتشهد النيجر أيضًا اضطرابات سياسية واجتماعية، حيث تتواجد تحديات عدة تتمثل في الفساد وعدم توفير الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ما يزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي ويؤثر على الأمن والاستقرار في البلاد.

تعمل الحكومة النيجرية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية على مكافحة العنف وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد، عبر تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني وتعزيز الحكم الرشيد وتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة.